الحمل المبكر هو حلم كل فتاة لكي تصبح أم، وتعد فترة الحمل وقتًا سعيدًا ومثيرًا بالنسبة لكل امرأة، ولكن إلى جانب تلك السعادة والإثارة التي تبدأ بها حياة جديدة في الظهور، تأتي مجموعة متنوعة من أعراض الحمل المرهقة، ويعد مغص الصباح من علامات الحمل البارزة، حيث تصحب الحمل أعراض كثيرة ومتنوعة نتيجة لتغييرات كثيرة يُحدثها الحمل بجسم المرأة.
مغص الصباح من علامات الحمل
يبدأ المغص في الظهور في الأشهر الأولي من الحمل، وهو أمر طبيعي وذلك لعدة أسباب تتعلق بتغييرات تحصل بالجسم وتكون ناتجة عن الحمل، وقد يكون المغص ناتج عن الشعور بالبرد، أو يبدو شبيها بمغص الدورة الشهرية. فبعد حوالي أسبوع من الإباضه، تعاني بعض النساء من تقلصات أسفل البطن، والمعروفة باسم “التشنج المزروع” بسبب الزرع الأخير للبيض المخصب في جدار الرحم.
يمكن للمرأة أيضًا الشعور بتقلصات في البطن في الأسابيع الأولى من الحمل بسبب تمدد الرحم ونموه، هذه التشنجات عادة ما تكون متقطعة وتستمر أسبوعين، ولذا أخذ مكملات الماغنيسيوم / الكالسيوم يمكن أن يساعد في تهدئة هذه العضلات وتقليل التشنج. يقدر أن 85٪ من النساء الحوامل يعانون من غثيان الصباح بشكل أو آخر. قد يكون من الصعب إدارة الحياة أثناء الشعور بالألم، ولكن لا داعي للقلق لأن مغص الصباح من علامات الحمل التي تبدأ في التحسن مع نهاية الثلث الأول من الحمل.
أسباب المغص غير الخطيرة
- قد يحدث مغص يصاحب التصاق البويضة المخصبة، بجدار الرحم بعد الأسبوع الأول من الإخصاب.
- زيادة حجم الرحم والضغط على الأمعاء والمثانة يسبب المغص.
- الإمساك والغازات تؤدي إلى بطء حركة الأمعاء، وبالتالي الشعور بالمغص.
- ضغط الرحم والجنين على البطن قد يسبب الشعور بالمغص.
أسباب خطيرة للمغص
- الإجهاض: في الشهر الأول إذا حدث مغص شديد مصاحب بانقباضات شديدة، وألم يشبه ألم الدورة الشهرية مع وجود نزيف، فمن المرجح حدوث إجهاض ويجب الذهاب إلى الطبيب المعالج على الفور.
- الحمل خارج الرحم: الحمل خارج الرحم يحدث بنسبة 1% من كل 50 حالة حمل، ويسبب مغص شديد للغاية ويجب الذهاب إلى الطبيب المعالج.
- الولادة المبكرة: الشعور بالمغص الشديد والانقباضات الشديدة قبل الأسبوع 37 من الحمل، قد يكون علامة على الولادة المبكرة.
علامات الحمل
الرغبة الشديدة في الغذاء
أثبتت الدراسات أن 85% من النساء الحوامل يشتهين تناول الطعام بشكل مكثف في فترة من فترات الحمل، والفترات الأكثر شيوعًا في تناول الطعام هي في الثلث الأول والأخير من الحمل. لا يفهم الخبراء حقًا العلاقة الحقيقية بين الحمل والرغبة الشديدة في الطعام، لكنهم يشكون في أن الأمر يتعلق بالتغيرات الهرمونية، وحاجة الجسم إلى مزيد من العناصر الغذائية في نظامه الغذائي.
تغييرات الثدي
يبدأ ثدييك في التغير بعد 3-4 أسابيع من الحمل، فستلاحظين أنهما سيصبحان رقيقين ومنتفخين، وستصبح حلماتك أغمق وأوسع، وسيبدأ الثدي في النمو بالكامل بسبب تطور القنوات، والغدد التي تسمح بالرضاعة الطبيعية بعد ولادة طفلك. وقد ترغبين في التفكير في شراء حمالة صدر تناسب وضعك الجديد مبكرًا حتى تكونين مرتاحة طوال فترة الحمل.
الإمساك
مع الحمل تحدث زيادة في هرمون البروجسترون. يمكن أن يجعل هرمون البروجسترون جسمك يعمل بطريقة أقل كفاءة مما يؤدي إلى الإمساك. للحفاظ على نفسك من الإمساك، تأكدي من أنك تتلقىن ما يكفي من الألياف كل يوم (حوالي 30 جرام من الألياف) في نظامك الغذائي، أو تتناولين مكمل غذائي مع شرب كمية كافية من الماء كل يوم.
حرقة المعدة
بصرف النظر عن الإمساك، فإن إنتاج هرمون البروجسترون وهو الهرمون الذي يريح العضلات استعدادًا للمخاض والولادة أثناء الحمل، يمكن أن يسبب حرقة في المعدة وعسر الهضم عند النساء الحوامل؛ حيث يؤدي هرمون البروجسترون إلى استرخاء الصمام الموجود في الجزء العلوي من المعدة وبالتالي يسمح لحمض المعدة بالهروب من المريء ، الأمر الذي قد يسبب عدم الراحة، وتحدث هذه المشكلة بشكل خاص أثناء الليل عند الاستلقاء على السرير.
يمكن أن تبدأ الحموضة المعوية وعسر الهضم وارتداد الحمض في الثلث الأول من الحمل، ولكنها عادة ما تشكل مشكلة في الثلث الثالث من الحمل؛ عندما يضغط حجم طفلك على معدتك. إذا كنتي تواجهين صعوبة في النوم ليلًا بسبب هذه الظروف، حاولي الامتناع تناول الطعام قبل الذهاب إلى السرير بساعتين؛ وذلك للسماح بحدوث الهضم، والنوم على وسادتين بحيث تكون معدتك أقل من رأسك.
زيادة التبول
يتعلق هذا الأمر بالهرمونات وأيضًا بالجنين النامي الذي يضغط على المثانة، ولكن لا داعي للقلق فهذا الوضع يجب أن يتحسن مع نهاية الثلث الأول من الحمل، عندما ينمو الرحم فوق الحوض ويقلل من ضغط المثانة.
البثور
للتغيرات السريعة في مستويات الهرمونات تأثير واسع ومتنوع على جسمك، ونادراً ما تظل بشرتك دون بثرة أو اثنتين، قد تعاني بعض النساء من نوبة حب شباب كاملة، ولكن هذا نادر الحدوث بشكل عام .
الكلف
عادة ما تحدث تصبغات الجلد بسبب هرمونات الحمل، فتظهر بعض المناطق المصطبغة مثل الشامات والنمش، وتعتبر الحلمات هي الأكثر تأثرًا بشكل واضح، كما تصاب بعض النساء الحوامل أيضًا ببقع داكنة من الجلد، تعرف باسم قناع الحمل أو النمش، تظهر على جسر الأنف والخدين والرقبة وهي تتلاشى مع مرور الوقت بعد ولادة الطفل.
خط لينيا نيجرا
قرب نهاية الثلث الأول من الحمل، تبدأ العديد من النساء في ملاحظة خط مظلم يمتد من زر البطن إلى عظمة العانة، وبعض النساء يجدن أن هذا الخط يعبر السرة، ويمتد نحو الثدي. يُعرف هذا الخط باسم “linea nigra” ويستمر في النمو والغمقان طوال فترة الحمل. ينجم هذا الخط عن تصبغ الجلد ولكنه يتلاشى ببطء بعد ولادة طفلك.
تمدد الجلد
من علامات الحمل أن تصبح بشرتك أرق من المعتاد، وهذا بالإضافة إلى التمدد السريع الذي يحدث للبشرة أثناء الحمل، ورغم عدم وجود كريم يمكنك استخدامه لمنع حدوث ذلك، إلا إن أفضل طريقة لتقليل علامات التمدد هي زيادة الوزن طوال فترة الحمل ببطء وثبات.
الإنتفاخات والريح
إن التغييرات الهرمونية التي تؤثر على الجهاز الهضمي وتتسبب في حدوث الإمساك وحرقة المعدة، لها أيضًا تأثير على كمية الغازات والريح التي ينتجها جسمك، والتي يمكن أن تسبب الانتفاخ.
الدوخة والإغماء
النساء في الحمل المبكر يمكن أن يشعرن بالدوار في كثير من الأحيان، وغالبًا ما تحدث الدوخة إذا لم تأكل المرأة الحامل لفترة من الوقت (بسبب انخفاض السكر في الدم)، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو الاستيقاظ بسرعة من وضع الاسترخاء أو الجلوس (انخفاض ضغط الدم الوضعي)، وأفضل طريقة للتعامل مع مشاعر الدوار هي الجلوس بهدوء ورأسك بين ركبتيك؛ لأن ذلك سيرسل الدم إلى دماغك مما يؤدي إلى تخفيف الإحساس بالدوار.
أفضل الطرق للتعامل مع علامات الحمل غير المريحة هي:
- تناول وجبات صغيرة بانتظام.
- المضغ والابتلاع ببطء.
- لا تشرب بينما تأكل
- تجنب مضغ العلكة.
- عدم ارتداء ملابس ضيقة.
- أن يكون وضع جسمك مستقيم عند تناول الطعام.
ملحوظة:
إذا كنت تشعرين بالقلق إزاء أي عرض من أعراض الحمل المبكر التي تعانين منها، يرجى مراجعة الطبيب المعالج
