أصبح العالم الحديث يعاني من أمراض السمنة نتيجة حياة الرفاهية، والعادات الغذائية الخاطئة، مما دفع الأطباء للبحث عن حل جذري وفعال لتحقيق حلم الرشاقة، لذا نتحدث في مقالنا عن عملية قص المعدة وخطوات إجرائها، وكذلك نتائج قص المعدة والمخاطر الناتجة عنها.
عملية قص المعدة
ظهرت عملية قص المعدة منذ فترة طويلة، كحل سريع وجذري للتخلص من السمنة، وهي عملية جراحية يتم فيها إزالة الجزء الخارجي من المعدة، بحيث يتم تحويلها من كيس كبير الحجم إلى أنبوب ضيق، ويطلق عليها أيضًا عملية تكميم المعدة.
يمكن إجراء عملية قص المعدة من خلال المنظار الطبي، بدلًا من العمليات الجراحية، التي قد يكون لها آثار جانبية ضارة على صحة المريض، وتساعد هذه العملية على فقدان الوزن بنسبة من 50% إلى 70%، لذلك فهي فعالة جدًا لمن يعانون من السمنة المفرطة.
فوائد عملية قص المعدة
- تساعد على التخلص من الدهون الزائدة في الجسم.
- تقلل من كمية الطعام الذي يتناوله الفرد، وبالتالي تساعد على فقدان الوزن بشكل كبير.
- تجنب الإصابة ببعض الأمراض التي تتعلق بالسكري وضغط الدم.
- انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم.
- تجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب والشرايين.
طريقة حساب كتلة الجسم
- يمكن لكل شخص حساب كتلة الجسم بسهولة، دون الحاجة إلى برامج حساب الكتلة، وذلك من خلال بعض العمليات الحسابية البسيطة، ونوضحها لكِ في السطور التالية:
- مؤشر كتلة الجسم = الوزن (بوحدة الكيلو جرام)/ الطول* الطول (بالمتر).
- لا بد من تحويل الطول من السنتيمتر إلى المتر، وذلك بالقسمة على 100، وكذلك تحويل الوزن إلى الكيلو متر.
- مثال: إذا كان الطول بالسنتيمتر هو 165سم، فإنه يصبح 1.65 متر.
- الخطوة الأولى: يتم تربيع الطول، أي ضرب الطول في نفسه.
- الخطوة الثانية: قسمة الوزن بالكيلو جرام على النتيجة السابقة، ويكون الناتج هو مؤشر كتلة الجسم.
كيف تعرفين أن عملية قص المعدة مناسبة لكٍ؟
تعتبر عملية قص المعدة مناسبة تمامًا لمن يعانون من السمنة المفرطة أو السمنة الوراثية، خاصة بعد محاولاتهم في فقدان الوزن بالحميات الغذائية وممارسة الرياضة، ومن المهم أن يكون المريض ذو صحة جيدة، ولا يعاني من أمراض الكبد والسكر، وغيرها من الأمراض الخطيرة.
يمكن تحديد الحاجة للتدخل الجراحي من خلال معرفة كتلة الوزن، أي العلاقة بين وزن الجسم وطوله، وتكون النتائج كالآتي:
- إذا كان مؤشر كتلة الوزن أقل من 18، يمكن اعتبار الشخص نحيف.
- يعتبر وزن الشخص طبيعي إذا تراوحت كتلة الجسم من 18 إلى 25.
- أما من 25 إلى 30 يعتبر زيادة في الوزن، ولكن لا يستدعي الأمر التدخل الجراحي.
- عند زيادة كتلة الجسم عن 30 تكون سمنة مفرطة، ويمكن التدخل الجراحي مع هذه الحالة.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم من 40 إلى 50، يستوجب إجراء عملية قص المعدة، لأنه الحل الأمثل للتخلص من السمنة.
استعدادات إجراء عملية قص المعدة
بعد اتخاذ قرار إجراء عملية قص المعدة، واستشارة الطبيب المختص، لابد من الاستعداد للعملية قبلها بأسبوعين على الأقل من خلال الخطوات التالية:
- عمل تحاليل طبية للغدد، الكلى، ووظائف الكبد.
- عرض الحالة على أطباء الباطنة والتخدير، لأخذ موافقتهم على اجراء العملية بأمان تام.
- التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم.
- التوقف عن التدخين، وتناول الكحوليات قبل اجراء العملية بفترة كافية.
- تناول مضادات حيوية قوية قبل اجراء العملية، تجنبًا للإصابة بأي عدوى.
- قبل العملية بيوم واحد، لابد من التوقف عن الطعام لمدة 24 ساعة، وكذلك التوقف عن الشرب بمدة لا تقل عن 12 ساعة.
الخطوات الأساسية في عملية قص المعدة
- في البداية، يتم تعقيم الطبيب، وكافة الأدوات المستخدمة في العملية.
- يتم تخدير المريض تخدير كلي، وقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان للتخدير الجزئي.
- يقوم الطبيب بعمل 5 فتحات صغيرة في البطن، ويصل طول كل ثقب إلى 1 سم.
- يدخل الطبيب المنظار من خلال هذه الفتحات، ويقوم بقص الجزء الخارجي من المعدة، حيث يقوم بقص 80% من حجم المعدة، بحيث تتحول من كيس كبير إلى أنبوب رفيع وطويل.
- استخدام الليزر في استخراج الجزء الذي تمت إزالته من المعدة.
- يقوم الطبيب بعمل غرز لإغلاق الجزء المتبقي من المعدة.
- وفي النهاية، يبدأ الطبيب في اغلاق فتحات البطن بالخياطة الجراحية، وتطهير أماكن الجرح.
نصائح بعد إجراء قص المعدة
- لابد أن يقيم المريض تحت اشراف الأطباء لمدة 24 ساعة بعد إجراء العملية، حتى يتم التأكد من نجاحها، والاطمئنان على صحة المريض، وسير حركة الجهاز الهضمي على النحو المطلوب.
- تناول مضاد حيوي قوي لمدة أسبوعين، لتجنب الإصابة بأي عدوى.
- تجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام.
- تناول الطعام بهدوء، والعمل على مضغه جيدًا.
- التوقف عن تناول كميات كبيرة من الطعام، حتي لا يحدث مشاكل للجهاز الهضمي.
- الحفاظ على شرب الماء بكميات كبيرة لتجنب الإجهاد، والشعور بالجفاف.
أضرار عملية قص المعدة
- يصاب بعض المرضى بالغثيان في الشهور الأولى بعد اجراء العملية، ويرجع ذلك إلى تغيير عادات الأكل.
- قد يتسبب قلة تناول الطعام، ونقصان بعض العناصر الغذائية الضرورية، في تساقط الشعر، ويمكن التغلب على ذلك الأمر بتناول بعض المكملات الغذائية.
- يتسبب النقصان الكبير في الدهون المتراكمة في الجسم في الشعور بالبرد، كما أن اختلاف التمثيل الغذائي له دور أيضًا في الشعور بالبرد.
- يحتاج الفرد في تناول السوائل، والطعام المهروس في الفترة الاولى بعد اجراء العملية.
- عدم القدرة على تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
- حدوث ترهلات في الجلد، بسبب فقدان الوزن السريع.
- يفقد الجسم بعض العناصر الغذائية المهمة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
- يمكن أن تعود المعدة إلى الاتساع مرة أخرى في حال العودة إلى نظام الأكل السابق.
- الاصابة بالانتفاخ والغازات بعد تناول منتجات الألبان.
تجربتي مع عملية قص المعدة
تحكي فتاة عن تجربتها في زيادة الوزن والسمنة المفرطة، ومحاولاتها المستمرة في انقاص الوزن، من خلال الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة، ولكن دون جدوى، ودون الحصول على نتيجة مرضية، حتى قررت اجراء عملية قص المعدة، بعد الاطلاع على أهم الايجابيات والسلبيات المتعلقة بها، وبالفعل أقدمت على اجراء العملية.
تروي الفتاة أنها بعد اجراء العملية، بدأت في تناول السوائل بكميات بسيطة لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى بعض المسكنات والمغذيات، مع المشي الخفيف لمدة نصف ساعة يوميًا لمنع تجلط الدم، ووضع الطبيب نظام غذائي، حيث تناولت في الأسبوع الأول السوائل فقط، والأسبوع الثاني طعام مهروس، أما الثالث فكان للأكل اللين، وقد استطاعت أن تفقد 15 كيلو جرام من وزنها بعد مرور شهر من اجراء العملية.
أضرار عملية قص المعدة
- يصاب بعض المرضى بالغثيان في الشهور الأولى بعد اجراء العملية، ويرجع ذلك إلى تغيير عادات الأكل.
- قد يتسبب قلة تناول الطعام، ونقصان بعض العناصر الغذائية الضرورية، في تساقط الشعر، ويمكن التغلب على ذلك الأمر بتناول بعض المكملات الغذائية.
- يتسبب النقصان الكبير في الدهون المتراكمة في الجسم في الشعور بالبرد، كما أن اختلاف التمثيل الغذائي له دور أيضًا في الشعور بالبرد.
- يحتاج الفرد في تناول السوائل، والطعام المهروس في الفترة الاولى بعد اجراء العملية.
- عدم القدرة على تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
- حدوث ترهلات في الجلد، بسبب فقدان الوزن السريع.
- يفقد الجسم بعض العناصر الغذائية المهمة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
- يمكن أن تعود المعدة إلى الاتساع مرة أخرى في حال العودة إلى نظام الأكل السابق.
- الاصابة بالانتفاخ والغازات بعد تناول منتجات الألبان.
والآن نوضح أهم الأسئلة الشائعة عن عملية قص المعدة
- هل عملية قص المعدة مناسبة لحالتي؟
- تناسب عملية قص المعدة المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، والتي لم ينجح معها الأنظمة الغذائية أو ممارسة الرياضة، وكذلك تصلح لمن يعانون من السمنة الوراثية.
- ما الوقت اللازم لإجراء عملية قص المعدة؟
- يتوقف الميعاد المناسب لإجراء عملية قص المعدة على صحة المريض، ووزنه، وإذا ما سبق له اجراء عمليات جراحية بالقرب من البطن أو المعدة أم لا.
- ما هي مدة البقاء في المستشفى بعد إجراء عملية قص المعدة؟
- يقيم المريض تحت إشراف الطبيب لمدة يومين، وتختلف المدة من مستشفى إلى أخرى.
- هل يوجد أضرار لعملية قص المعدة؟
- بالطبع لكل عملية جراحية بعض الأضرار، والتي قد تنتج عن أي مرحلة من مراحل العملية، ولكن أضرار عملية قص المعدة قليلة ونادرة، وعند مرور شهرين من إجراء العملية بدون حدوث تسريب، فهذا دليل على نجاح العملية بشكل جيد.
- متي يمكن التعرف على حدوث تسريب بعد العملية؟
- عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، مع الشعور بالحرقان في المعدة.
- ما هي نوعية الالام التي يمكن الشعور بها بعد اجراء العملية؟
- يمكن الشعور ببعض الالام البسيطة في المعدة، ولكنها محدودة للغاية.
- ما هي النصائح الواجب على المريض اتباعها بعد اجراء عملية قص المعدة؟
- لابد أن يتبع المريض تعليمات الطبيب بالكامل، مع ضرورة المشي لمنع تجلط الدم، والتخلص من الغازات والانتفاخات.
- هل من الممكن أن يزداد حجم المعدة مرة أخرى؟
- بالطبع نعم، قد يتسع حجم المعدة مرة أخرى عند العودة إلى أنظمة الأكل الغير صحية.
