انفجار الزائدة الدودية | هل انفجار الزائدة الدودية عند السيدات تأخر الحمل ؟

انفجار الزائدة الدودية وتأخر الحمل واحدة من العلاقات التي تسبب القلق للسيدات، حيث ُتعّرف الزائدة الدودية بأنها جزء من الجسم يأخذ شكل الإصبع ويقبع داخل الأمعاء الغليظة في أخر البطن من الناحية اليمني، حيث تقوم بمواجهة الفيروسات والبكتيريا الضارة وفى حالة تعرضها للالتهاب وتأخر العلاج يمكنها أن تصل إلى حد الانفجار وتؤثر على باقي أعضاء الجسم.

الزائدة الدودية تتعرض للالتهابات جراء داء فيروسي يصاب به الجهاز الهضمي أو مشكلة تحدث في القناة التي تربط بين الزائدة الدودية والأمعاء الغليظة تؤدى إلى احتباس البراز داخلها، كما تعد من الحالات التي تحتاج إلى الرعاية الطبية بصورة فورية وفى الكثير من الحالات يتم التدخل جراحيًا لاستئصالها.

الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية تكون أعمارهم ما بين 11 إلى 30 عامًا بالإضافة إلى أن عامل الوراثة بين أفراد العائلة الواحدة يزيد من فرص تعرض الأطفال للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية وخاصة الذكور منهم.

 هل انفجار الزائدة الدودية تمنع الحمل ؟

تعتبر عمليات الزائدة من العمليات التي تسبب التوتر والقلق لدى غالبية النساء بسبب ما يشاع عنها أنها تؤثر على عملية الخصوبة غير أن الدراسات الحديثة نفت كل ذلك بشكل واضح، فأغلب السيدات اللاتي أجرين عمليات الزائدة الدودية بعيدين عن خطر التعرض لمشاكل العقم، بل وتزداد لديهن فرص الحمل بصورة واضحة.

يقول الدكتور “سامي شيمي” أن تعرض المرأة إلى عملية استئصال الزائدة الدودية لا ينتج عنه مخاطر متعلقة بالعقم لدي الكثير من الحالات بدرجة كبيرة، وهذا طبقًا للتقارير التي توصل إليها عن طريق الاستعانة بأكبر أرشيف للمعلومات الطبية في المملكة المتحدة حيث توصل إلى نتيجة مفادها أن من بين 76 ألف سيدة تعرضت لعملية الزائدة الدودية تمكنت 39% منهن من الحمل خلال العقد الأول بعد إجراء العملية الجراحية.

 انفجار الزائدة الدودية في البطن

تؤدى الالتهابات التي تحدث في الزائدة الدودية إلى امتلائها بالسوائل والإفرازات التي تتسبب في حدوث انتفاخات تزداد مع استمرار الالتهابات لفترات طويلة دون تناول العلاجات اللازمة حتى تصل إلى الحد الذي تنفجر فيه وتخرج كل ما فيها من إفرازات صديدية مليئة بالبكتيريا إلى داخل لتجويف البروتوني في البطن وهو ما يتسبب في إصابته بالتلوث وتهديد حياة المريض.

يشعر المريض بعد انفجار الزائدة الدودية بحالة من الهدوء المفاجئ يتبعه إحساس مخادع يشعر فيه بانتهاء العرض ثم تليه مجموعة من الأعراض الشديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة، الألم الشديد في البطن، العطش، عدم القدرة على التبول، تصلب ملمس البطن وعدد من العلامات المزعجة التي تظهر علي جسد المريض.

 هل عملية الزائدة تأخر الحمل ؟

تعتبر قناة فالوب هي المعبر الأول لحدوث عملية الحمل عن طريق استقبال البويضة من داخل المبيض ثم التقائها بالحيوان المنوي، ولذا فإن أي حركة غير طبيعية في قناة فالوب تؤدى إلى حدوث مضاعفات، بحيث يمكن أن تصاب تلك القناة في بعض الحالات بانسداد نتيجة التعرض للعمليات الجراحية أو الالتهابات المستمرة لينتج عنها خلل في عملها، كما تصل في بعض الحالات التي تتأثر فيها قناتي فالوب اليمنى واليسرى إلى فشل عملية الحمل بدرجة كبيرة.

يمكن أن تؤدى الزائدة الدودية إلى تأخر عملية الحمل أو الإصابة بالعقم نتيجة العمليات الجراحية أو بسبب البكتيريا التي تهاجم الجسم في حالة انفجارها، وما ينتج عنها من التصاقات حول قناة فالوب تتسبب في تأخير الحمل.

 تأثير عملية الزائدة على الحمل

طبقا للإحصائيات نجد أن انفجار الزائدة الدودية يحدث بنسبة حالة واحدة من بين 2500 سيدة وهذا بسبب زيادة حجم الرحم الذي يدفع الزائدة الدودية إلى الأعلى ويؤخر عملية التشخيص منذ بداية حدوث أعراض انفجار الزائدة.

يعتبر الحمل حالة خاصة تفرض على الأطباء مراعاة عدد من الأمور منها صحة الأم الحامل، الحالة الصحية للجنين، التفاعلات الخاصة بالحمل والتركيز على كل معطيات العملية الجراحية للمحافظة على الأم والجنين.

ظهرت نتائج خاصة بعملية الزائدة وتأثيرها على الحمل عام 2011، لتوضح بأن السيدات الحوامل لا يتعرضن لأي مضاعفات أو إصابات بعد الخضوع للتدخل الجراحي مقارنًة مع غيرهن من النساء غير الحوامل حيث ثبت أن 4 من بين 100 امرأة حامل تعرضن لمخاطر في صحتهن بعد إجراء العملية، بالإضافة إلى أن عدد من النساء الحوامل بنسبة 3% سنويًا يحتجن إلى عمليات تدخل جراحية لا علاقة لها بالحمل، يعتقد أغلبهن أن التدخلات الجراحية تؤثر على حدوثه.

 الحمل بعد عملية الزائدة

تستطيع المرأة الحصول على فرص أكبر في الحمل بعد إجراء عملية الزائدة الدودية بفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر طبقا لدراسة بحثية في جامعة Dundee بالمملكة المتحدة، وهذا على عكس ما يشاع من أنها تؤثر على صحة المرأة وعلى خصوبتها، كما توصلوا إلى نتيجة بحثية علي أكثر من 140 ألف امرأة تفيد بأن السيدات اللاتي تعرضن للتدخل الجراحي يملكون فرصة أكبر لحدوث الحمل على عكس النساء اللاتي لم يخضعن للتدخل الجراحي حيث لم تتجاوز فرص حصول الحمل لديهن بأكثر من 28% من العينة وهذا ينفي العلاقة بين الزائدة الدودية وتأخر الحمل.

علاج الزائدة عند الحامل

يجب على الأم الحامل عمل أشعة السونار على منطقة البطن للـتأكد من تشخيص الزائدة الدودية والاطمئنان على صحتها وصحتها الجنين، كما يمكنها أن تلجأ إلى عدد من العلاجات الطبيعية الخاصة بحالات الزائدة الدودية مثل الماء الدافئ الذي يعمل على تخفيف الألم، تناول مخيض اللبن (الحليب الرائب) مرتين أو ثلاث خلال اليوم، الزنجبيل والثوم كلاهما يعمل كمضاد للالتهابات.

كما تساعد عمليات التدليك بالزيوت إلى تخفيف حدة الألم، وهناك أيضا الحلبة، الليمون، الحمص الأخضر، الريحان وعصائر الخضروات كلها تعمل كعلاجات طبيعية.

 أعراض الزائدة عند الحامل

تتعرض المرأة الحامل لعدد من العلامات التي تفسر إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية والتي تعرضها لخطر الإصابة بالعدوى في حالة تأخر العلاج، نذكر من هذه الأعراض ارتفاع درجات الحرارة عند زيادة الالتهاب والتي قد تصل إلى الحمي، آلام في منطقة أسفل البطن وتعتبر من الأعراض المنتشرة، تعدد مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان، القيئ، الانتفاخ الملحوظ للبطن، والتعرض لبعض حالات الإمساك.

عملية الزائدة والحمل

تقل فرص التعرض لخطر الإجهاض خلال فترات الحمل بسبب عملية الزائدة الدودية بنسبة تصل إلى 2% ولكن يمكن أن ترتفع تلك النسبة إلى 20% عند الـتأخر في العلاج بعد حدوث حالة الانفجار، ويعتبر التدخل الجراحي هو الحل المناسب للحفاظ على صحة الأم والجنين.

• هل تناول الأقراص والعقاقير مناسب في حالات الزائدة؟

• تناول المضادات الحيوية أو المسكنات يسبب خطورة ومضاعفات من حدة المرض

• ماهي مضاعفات عدم استئصال الزائدة الدودية؟

• التهابات مع وجود صديد وموت للخلايا ثم امتلاء البطن بالسوائل وكميات الغازات، التي قد تؤدى إلى وفاة المريض

• هل يؤثر انفجار الزائدة الدودية على الحمل؟

• نعم يؤثر بصورة خطرة بسبب الحالات التي يتنشر فيها القيح في كامل البطن

• ماهي أفضل نصيحة لمرضى التهاب الزائدة الدودية؟

• السرعة في مشورة الطبيب والتجهيز لعملية استئصالها لتفادى المضاعفات والراحة التامة بعد العملية.

للمزيد من مقالات الحمل يمكنك زيارة القسم المختص من هنا.