هرمون الحليب أو كما يسمى هرمون البرولاكتين يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، يتم إفرازه عبر الجزء الأمامي في الغدة النخامية وأيضا عن طريق الخلايا الموجودة في بطانة الرحم عند السيدات الحوامل ولذلك يلاحظ تواجده في السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
تتم عملية إنتاج هرمون الحليب عبر مراحل منتظمة بمعدل يساوى تقريبًا مرة واحدة لكل 95 دقيقة من خلال دفعات تختلف على حسب قوة الدفعة وقت عملية الإفراز.
حيث يختلف الإنتاج من وقت النهار إلى فترات النوم التي يرتفع فيها إفراز هرمون البرولاكتين بشكل كبير إلى جانب الضغوط النفسية وممارسة المجهودات البدنية أو التدخلات الجراحية كلها تعمل على زيادة إفراز هرمون الحليب.
ترتفع نسبة الهرمون لدى السيدات الحوامل منذ بداية فترات الحمل الأولى، كما أنه يرتفع في بعض الحالات إلى أضعاف النسبة قبل عملية الحمل، ثم تنخفض نسبة الهرمون في دم الأم بعد الولادة، ولكن ترتفع نسبة هرمون البرولاكتين مع كل حالة رضاعة توفرها الأم لابنها بنسبة تزيد بنحو 8 أضعاف النسبة العادية.
هل هرمون الحليب يضعف التبويض
تؤدى الزيادة في نسبة الهرمون إلى التأثير السلبي على عملية الإباضة عن طريق منع البويضات من النمو داخل المبايض مما يتسبب في ضعف عملية التبويض وأيضا في نوعية البويضة.
كما توجد علاقة مباشرة بين ارتفاع معدلات هرمون الحليب وبين متلازمة تكيس المبيض التي تتسبب في إحداث خلل هرموني في انتظام الدورة الشهرية.
وتتعدد الأسباب الخاصة بزيادة نسبة الهرمون الذي يؤثر على عملية الإباضة ومنها، الخلل الذي يمكن أن تتعرض له الغدة النخامية نتيجة الإصابات المباشرة في الجمجمة أو خلل في وظائف غدة الدرق، وأيضا القلق والتوتر المستمر يؤثر على الهرمونات المحفزة لعمل البويضات.
هرمون الحليب وتأثيره على حجم البويضة
تعتبر العلاقة بين هرمون البرولاكتين وحجم البويضة علاقة نسبية، فكلما ارتفعت نسبة هرمون الحليب نقص حجم البويضة وإن طالت فترة ارتفاع الهرمون دون العلاج يمكن للبويضة أن تختفي وفى كلا الحالتين تؤثر تلك الحالة على عملية الحمل.
يختلف حجم البويضة على حسب طبيعة جسم المرأة، فالحجم الطبيعي للبويضة بين 18 إلى 24 ملم وعند بعض السيدات يكون حجم البويضة أصغر من الحجم الطبيعي فيسبب مشكلات في عمليات التلقيح.
اقرئي أيضً
ويمكن علاج تلك الحالات عن طريق تناول الأدوية المنشطة لعملية الإباضة وهي عبارة عن هرمونات تعمل على اكتمال وصول البويضة إلى الحجم الطبيعي.
حيث يمكن استخدام الإبرة التفجيرية للمساعدة بدرجة كبيرة على زيادة حجم البويضات لتصل الزيادة مابين2 ملم إلى 18 ملم وتلاشى أثار هرمون الحليب.
إمكانية حدوث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب
يوجد الكثير من النساء اللاتي يعتقدن أن المعدل المرتفع لهرمون الحليب يؤثر على فرص حملهن، حيث تسند الغالبية من السيدات تأخر عملية الحمل لديهن إلى زيادة معدلات هرمون الحليب والذي يدفع بعض النساء إلى تناول الأعشاب التي تساعد على إنقاص هرمون البرولاكتين وارتفاع نسب حدوث الحمل مثل عشبة المرمرية كدواء طبيعي فعال.
يذكر الدكتور ” جورج يواقيم ” المتخصص في أمراض النساء والولادة إلى أن ارتفاع هرمون الحليب لا يعد من الحالات المعقدة التي يصعب علاجها.
خاصًة في حالة إجراء الفحوصات الكاملة والتي تكشف عن أسباب أخرى تقلل من فرص الخصوبة غير هذا العرّض.
وتتعرض المرأة لعدد من الأعراض التي تدل على زيادة هرمون البرولاكتين مثل انخفاض معدل الرغبات الجنسية، عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها، تغير الحالة المزاجية بين فترة وأخري.
ويمكن تجنب تلك الأعراض الناتجة عن زيادة الهرمون عن طريق الابتعاد عن ارتداء حمالات الصدر الضيقة، الحركات المستمرة للثدي مثل التدليك الشديد أثناء الاستحمام، أو عند فترة العلاقة الزوجية.
كما أن تناول العلاجات الخاصة بالخلل في هرمون الحليب لا يؤثر على فرص الحمل بأي حال من الأحوال، لكن الإهمال والتأخر في عدم استشارة الطبيب هما عاملان مؤثران في عدم حدوث الحمل.
إمكانية حدوث تبويض مع ارتفاع هرمون الحليب
لا يقتصر عمل هرمون البرولاكتين على إنتاج الحليب وفقط، إنما يؤدى إلى التأثير على عملية التبويض وانتظام الدورة الشهرية هذا لما يقوم به هرمون الحليب من إضعاف وظائف اثنين من أهم الهرمونات الضرورية واللازمة لحدوث التبويض وهما الهرمون المنشط لحويصلة المبايض (FSH) والهرمون المطلق لموجهة غدد التناسلية (GRH).
حيث تؤدى ارتفاع نسب هرمون الحليب إلى منع عملية التبويض وبالتالي حدوث حالة من حالات العقم ويتم قياس معدل هرمون البرولاكتين بواسطة المختبرات المختصة.
اقرئي أيضًا
العلاقة بين التبويض الجيد وهرمون الحليب المرتفع
هناك علاقة بين ارتفاع هرمون الحليب وفشل عملية التبويض، هذا لأن زيادة نسبة هرمون البرولاكتين تسبب نقص في نسب هرمون الأستروجين وظهور علامات الشيخوخة وضعف حالة عظام الجسم وهو أيضا مسئول عن عدم حدوث التبويض في حالات تكيسات المبيض.
العلاقة بين هرمون الحليب المرتفع والتبويض الممتاز
تُعد حالات ارتفاع هرمون البرولاكتين من العوامل التي تؤثر على عملية الإباضة حتى لو كانت حالة التبويض ممتازة.
وذلك لأن هرمون الحليب المرتفع يرسل إشارات لعدم اكتمال عملية التبويض وإن حدث حمل فهو يكون في حالات نادرة لذا يرجي زيارة الطبيب والبدء في تناول العلاجات التي تقلل من نسب ارتفاع هرمون الحليب.
تأثير هرمون الحليب على حجم البويضة
يسبب هرمون الحليب خلل في حجم البويضات داخل المبيض، لذا يجب قياس نسبة هرمون البرولاكتين في أي يوم خلال فترة الدورة، وأيضا قياس نسب TSH-T3-T4، وهرمون Testosteron، الأستروجين، وعدد من الهرمونات منها هرمون LH، FSH في اليوم الثاني أو الثالث من أيام الدورة ويجب فحص حالة كل هرمونات الجسم ومعالجة حالات الخلل، وذلك لأن الهرمونات ترتبط مع بعضها وأي خلل يؤثر على وظائف الجسم.
هرمون الحليب وتأثيره على نزول الدورة
ارتفاع هرمون الحليب عند السيدات قد يؤدى إلى مشاكل في الدورة الشهرية لديهن، حتى لو كانت الدورة الشهرية تحدث بصورة منتظمة قبل حدوث الخلل الهرموني فإنها لا تنتظم بعده لأن هرمون البرولاكتين يؤثر على عملية التبويض.
ويمكن التحكم في تلك الحالة عن طريق تناول أقراص دواء (بارلوديل 2.5 ملي غرام)، يأخذ هذا العلاج فترة لذا يجب الانتظار لظهور النتائج.
والآن نوضح أهم الأسئلة الشائعة عن هرمون الحليب
- ما هي العلاقة بين الرجيم القاسي وهرمون الحليب؟
- إنقاص وزن الجسم بصورة غير طبيعية ولفترات طويلة يحدث خلل في وظائف هرمونات الغدة النخامية التي تعد من مراكز إفراز الهرمون الخاص بالحليب
- هل أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب تؤثر على الحمل؟
- لا تؤثر العلاجات على عملية حدوث الحمل والعكس هو الصحيح تأخر العلاج يؤثر على فرص الحمل
- ماذا لو فشلت أدوية خفض ارتفاع هرمون الحليب؟
- يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي وإجراء عملية في الغدة النخامية واستئصال الجزء المتضرر
- كم المدة التي يستغرقها علاج ارتفاع هرمون الحليب؟
- يتوقف على نسبة الارتفاع ونوع الدواء
- هل يوجد علاجات ترفع نسب هرمون الحليب في الدم؟
- أدوية الاكتئاب وأدوية القولون وعلاجات حالات الذهان ترفع نسبة هرمون البرولاكتين
للمزيد من مقالات الحمل يمكنك زيارة القسم المختص الحمل.
