حكة في منطقة المهبل من أكثر الأمور التي تؤرق المرأة سواء قبل الزواج أو بعد الزواج، خاصة أن أعراضها تكون مزعجة ومقلقة بالنسبة لهن، وذلك بسبب تغير لون ورائحة الإفرازات المهبلية، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات لديهن، خاصة أن أسباب هذه الحكة غير معلوم بالنسبة لهن.
ويعد الشعور بحكة في منطقة المهبل أمر ليس بالخطير، حيث أنها تعالج بطرق بسيطة وسهلة مثل الحمام الملحي أو وصفات الأعشاب المختلفة، ولكن يجب استشارة طبيب في حالة كانت الحكة شديدة أو تكررت أكثر من مرة، لمعرفة السبب وأخذ العلاج المناسب.
ونستعرض في هذا المقال أسباب حدوث الحكة المهبلية، وكيفية علاجها سواء للمتزوجات أو البنات، بالإضافة إلى طرق العلاج بالأعشاب وغيرها من الأسئلة.
حكة في منطقة المهبل
حدوث حكة في منطقة المهبل أو الشعور بألم، يكون بسبب وجود التهابات مهبلية، ما يترتب عليها تغيير لون الإفرازات ورائحتها، وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب نساء لتحديد العلاج المناسب، خاصة المرأة الحامل، وذلك بجانب الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في حل مشكلة الحكة في منطقة المهبل.
كما مراعاة بعض الأمور لتجنب حدوث حكة في منطقة المهبل، ومنها؛ ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن وتجنب الملابس البوليستر، الاهتمام بنظافة المناطق الحساسة والحفاظ على جفافها، وعدم الهرش.
ويمكن عمل كمادات مياه باردة أو ثلج على المكان المصاب، لأنه يخفف من الحكة.
أسباب حدوث حكة في منطقة المهبل
ولا يجب القلق عند الشعور بحكة في منطقة المهبل، حيث أنها قد تحدت لأسباب بسيطة وليست بسبب مشكلة كبيرة.
ومن أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى حدوث حكة في منطقة المهبل:
- المهيجات
المواد المهيجة هي المواد الكيميائية المختلفة التي تستخدمها المرأة، مثل الصابون، فقاعات الحمام، المراهم، المرشات النسائية، موانع الحمل الموضعية، المواد المنظفة والكريمات المنعمة المتنوعة، كل هذه المواد تتسبب في حدوث حكة في منطقة المهبل.
- أمراض الجلد
بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، الجلد الجاف والقرح الجلدية، وغيرها، وقد تظهر هذه الأعراض على المهبل وتسبب الحكة.
- سن اليأس
النساء اللاتي يمررن بسن اليأس هن الأكثر عرضه خطر للإصابة بحكة المهبل.
- التوتر
يمكن أن يسبب التوتر الجسدي أو العاطفي الحكة المهبلية، وهناك أيضًا التهابات المهبل، التهاب البكتيريا، التهاب الخميرة والتهاب المشعرات.
علاج حكة المهبل للمتزوجات
يجب على المتزوجات مراجعة الطبيب المعالج في حالة حدوث حكة في منطقة المهبل، لتحديد العلاج المناسب، والذي غالبًا ما يكون مضادات حيوية أو مضادات الفطريات، بالإضافة إلى المراهم.
علاج حكة المهبل للمتزوجات أيضًا يمكن أن يكون عن طريق الأعشاب، ومنها خل الأعشاب، الثوم، البطاطس، البقدونس وغيرها.
علاج حكة المهبل للبنات
علاج حكة المهبل للبنات يجب أن يتم عن طريق طبيب نساء، حتى يقوم بفحص المهبل من الخارج، من أجل التعرف على نوع الالتهابات المهبلية التي تعاني منه الفتاة سواء فطري أو بكتيري أو لا هوائي.
وفي بعض الحالات التي تعاني من حكة في منطقة المهبل يحتاج الطبيب لأخذ مسحة خارجية حتى يقوم بعمل مزرعة وحساسية، للتعرف بدقة على نوع الميكروب المسبب لحكة المهبل، ويكون العلاج عن طريق تناول مضادات حيوية أو مضادات فطريات، كما يمكن استخدام غسول طبي أو كريم خارجي للمهبل.
وينصح البنات بمراجعة الطبيب فورًا عند حدوث حكة المهبل، خاصة إذا كان ذلك بشكل متكرر، لكي لا تتفاقم إصابتها، حيث أن هناك أنواع بكتيريا قد تؤثر على الخصوبة وتؤدي إلى التصاقات بالأنبوبتين، مثل بكتيريا الكلاميديا.
علاج حكة المهبل بالملح
علاج حكة المهبل بالملح أحد الحلول المتاحة لدى النساء اللاتي يشعرن بحكة مهبلية شديدة، ويكون ذلك عن طريق حمام ملحي، حيث تضاف كمية مناسبة من الملح إلى حوض الاستحمام، ويتم عمل مغطس لمنطقة المهبل لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
ويمكن تكرار هذه الخطوة من 4 لـ 6 مرات في اليوم الواحد لعلاج حدوث حكة في منطقة المهبل، ويجب الحرص على استخدام الحمام الملحي بشكل خارجي، ويمنع استخدامه داخليًا.
حكة في المهبل بدون إفرازات
قد تحدث للنساء والفتيات حكة في المهبل بدون إفرازات، ويكون ذلك لأسباب عديدة ومنها:
- حكة بالجسم؛ حدوث حكة في المهبل قد يكون بسبب وجود مرض آخر يؤدي إلى حدوث حكة عامة بالجسم، مثل اليرقان.
- مرض جلدي؛ هناك أمراض جلدية عديدة تسبب حكة جلدية ومهبلية أيضًا، مثل الجرب، التهاب الجلد القشري والصدفية.
- العدوى الطفيلية؛ وجود طفيليات مثل القمل الذي قد يصيب منطقة العانة، من الممكن أن ينتقل لمنطقة المهبل خاصة خلال فترة الليل، ما يسبب حكة مهبلية.
- وهناك العديد من الأمراض الأخرى التي تسبب حكة في المهبل بدون إفرازات، ومنها؛ البول السكري، أمراض الشرج والمستقيم، الحساسية ونقص الفيتامينات.
علاج حكة المهبل بالأعشاب
أحيانًا ما يتم اللجوء إلى الأعشاب والوصفات الطبيعية لعلاج بعض الأمراض، ومنها الحالات التي تعاني من حكة في منطقة المهبل.
ويمكن علاج حكة المهبل بالأعشاب بالطرق التالي:
- نخالة القمح (الردة)؛ يتم وضع مقدار من النخالة في 5 مقادير ماء، وتوضع هذه المكونات على النار لمدة 20 دقيقة حتى تغلي جيدًا، ثم يضاف هذا الخليط على المياه في حوض الاستحمام؛ وتجلس المصابة لمدة 15 دقيقة، كما يمكن وضع كمية من هذا الخليط على الجزء المصاب بمفرده، وبشكل عام فإن تناول النخالة في الطعام، يساهم في منع الحكة التي تحدث نتيجة اضطرابات الغذاء.
- الخيار؛ يتم دهن مكان الحكة بكمية مناسبة من عصير الخيار.
- عرق السوس؛ وذلك عن طريق وضع ملعقة عرق سوس كبيرة في لتر ماء لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، مع الاستمرار في التحريك، ثم يتم غسل مكان الحكة بهذا الخليط.
- الثوم؛ يتم بلع فص ثوم واحد بالماء لعدة أيام، وهذا يقضي على الفطريات التي تؤدي إلى حدوث حكة مهبلية.
- البقدونس؛ يتم وضع كمية مناسبة من البقدونس والملح الصخري في ماء مغلي، ويستخدم كمغطس وهو دافئًا.
- البطاطس؛ يتم تدليك مكان الحكة المهبلية بشريحة بطاطس طازجة، أو تثبيتها كضمادة واستبدالها على فترات.
- الكرنب؛ وضع الكرنب المبشور كضمادة على مكان الحكة، ويتم تكرار هذه العملية لحين الشفاء من الحكة.
- الورس؛ خلط كمية قليلة من الورس مع ماء الورد أو زيت الزيتون، ويتم دهن مكان الحكة جيدًا.
- الشعير والعناب؛ يتم وضع كميات متساوية من، عرق السوس، مجروش الشعير والعناب في ماء لمدة 10 دقائق، ويتم تناول فنجان من هذا الخليط مرتين يوميًا.
- خل التفاح؛ إضافة معلقتين من خل التفاح على كوبين من الماء، ويتم مسح المنطقة المصابة بالحكة، أو وضع فنجانين خل تفاح لماء الاستحمام.
- مخيض اللبن؛ دهن منطقة الحكة بمخيض اللبن وتركه لمدة 15 دقيقة، ثم غسل المكان بماء بارد.
- زيت اللوز الحلو؛ دهن مكان الحكة بزيت اللوز الحلو لمدة 3 مرات في اليوم حتى يتم الشفاء من الالتهابات المهبلية.
- نبات المريمية؛ وضع حفنة من المريمية في لتر ماء على النار لمدة 5 دقائق فقط، وتركه حتى يبرد تمامًا ويتم غسل منطقة الحكة بهذا الخليط أكثر من مرة في اليوم الواحد، وبدون استخدام أي مواد أخرى.
علاج حكة المهبل للحامل
حكة المهبل عادة ما تزداد خلال فترة الحمل، بسبب زيادة الإفرازات المهبلية؛ نظرًا لتدفق الدم لمنطقة عنق الرحم بشكل أكبر.
هناك العديد من الالتهابات التي تصيب المرأة الحامل وتسبب حكة في منطقة المهبل، ومنها:
- النوع الأول؛ التهاب المهبل الجرثومي (BV)، الذي ينتج بسبب نمو البكتيريا التي توجد داخل الرحم، وذلك نتيجة التحولات الهرمونية بسبب الحمل، ويتسبب في حدوث إفرازات مهبلية رمادية اللون، وتصاحبها ألم وحكة المهبل، وهذا النوع من الالتهابات قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود.
- النوع الثاني؛ التهاب الخميرة، يكون نتيجة أحد أنواع الفطريات التي تعيش بالرحم، ما يسبب حكة والتهابات، وقد يحدث هذا النوع أيضًا بسبب الاتصال الجنسي أو تناول مضادات حيوية.
- النوع الثالث؛ التهاب البكتيريا(GBS)، نتيجة البكتيريا التي توجد في المستقيم أو المهبل أو الأمعاء، ويسبب هذا النوع من الالتهابات في حدوث حكة، وألم وحرقة عند التبول.
- النوع الرابع؛ التهاب المشعرات، وينتقل هذا النوع من الالتهابات جنسيًا، ويسبب في وجود إفرازات ذات لون أخضر أو أصفر ولها رائحة كريهة، كما يؤدي إلى وجود حكة أو ألم شديد خلال الجماع.
ومن أبرز طرق علاج حكة المهبل للحامل:
- عادة ما يفضل الأطباء علاج النوع الأول من الالتهابات، في الثلث الثاني من فترة الحمل، ويكون ذلك من خلال المضادات الحيوية، وغالبًا ما يصف الأطباء Metronidazole Flagyl 500 ml.
- النوع الثاني من الالتهابات، فتتم معالجته من خلال الكريمات أو التحاميل المهبلية، أو تناول العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الفم.
- أما علاج النوع الثالث من الالتهابات، فيكون من خلال المضادات الحيوية.
- علاج النوع الرابع، يكون عن طريق تناول المضادات الحيوية، كما يمكن إجراء فحوصات طبية لشريكك؛ لضمان عدم إصابته بأي عدوى.
- وبشكل عام يفضل أن يقتصر علاج الحامل التي تعاني من حكة في منطقة المهبل على الغسول المهبلي المطهر، والعلاج الموضعي سواء لبوس أو كريم أو مرهم، لتجنب تناول أدوية فموية عديدة خلال فترة الحمل.
مرهم لعلاج الحكة المهبلية
الطبيب المعالج هو من يستطيع تحديد العلاج المناسب لنوع العدوى الفطرية الخاصة بالمريضة التي تعاني من حكة في منطقة المهبل، وذلك وفقًا لشدتها ومضاعفاتها.
في حالة وجود فطريات بسيطة، غالبًا ما يقوم الطبيب بوصف أقراص أو كريم أو مرهم لعلاج الحكة المهبلية، ويمكن إعطاء مضاد للفطريات، ويعد Gynazol والديفلوكان، هما الأكثر شيوعًا في هذه الحالة، وتأخذه المريضة مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيام.
وعلى النساء اللاتي يعانين من حكة مهبلية المتابعة من الطبيب المعالج باستمرار، من أجل التأكد أن خطة العلاج تسير بشكل جيد، وفي حالة عودة الأعراض مجددًا خلال شهرين يجب المتابعة بشكل عاجل مع الطبيب.
هناك حالات تُشخص بأنها التهابات شديدة العدوى أو معقدة، ومن أبرز أعراضها:
- الإصابة بعدوى فطرية لأكثر من أربع مرات في العام الواحد.
- إذا كانت المرأة حامل.
- المعاناة من مرض السكري أو فيروس نقص المناعة، بالإضافة إلى ضعف الجهاز المناعي.
- الاحمرار الشديد أو الحكة التي تؤدي لوجود تقرحات بالأنسجة المهبلية.
ومن أبرز العلاجات الممكنة للالتهابات الشديدة:
- مرهم لعلاج الحكة المهبلية الشديدة أو أقراص مضادة للفطريات لمدة أسبوعين تقريبًا، وذلك حسب تعليمات الطبيب المعالج.
- ثلاث جرعات تقريبًا من الديفلوكان، ولا ينصح به للنساء الحوامل.
- علاج على المدى الطويل عن طريق أخذ الديفلوكان مرة واحدة أسبوعيًا لمدة شهر ونصف، أو استخدام علاج موضعي مضاد للفطريات لفترة طويلة.
- هل يمكن معالجة الحكة المهبلية بالأعشاب؟
- نعم، ومنها البطاطس والبقدونس والثوم وغيرها.
- من الممكن تكرر الإصابة بحكة في منطقة المهبل؟
- نعم يمكن، وفي حالة تكرار الحكة لابد من مراجعة طبيب.
- هل يمكن أن تصاب البنات بالحكة المهبلية؟
- نعم، ويجب استشارة طبيب للتأكد من عدم وجود فطريات.
- هل يمكن حدوث حكة مهبلية بدون إفرازات؟
- نعم، ويكون ذلك بسبب مرض جلدي أو عدوى طفيلية أو وجود حكة عامة بالجسم.
- هل يمكن أن تسبب الملابس حدوث حكة مهبلية؟
- نعم، ولذلك يجب ارتداء ملابس داخلية قطنية.
- هل تسبب الحالة النفسية في حدوث الحكة المهبلية؟
- نعم، قد يسبب التوتر الجسدي والعاطفي ذلك.
- هل تحدث حكة المهبل للمتزوجات فقط؟
- لا، تصيب البنات الغير متزوجات أيضًا.
- هل تتعرض الحامل للإصابة بحكة في منطقة المهبل؟
- نعم، هذه الحكة تزداد خلال فترة الحمل.
- هل تسبب المراهم والكريمات الموضعية حكة في منطقة المهبل؟
- نعم، لأنها تحتوي على مواد كيميائية مهيجة.
- هل يمكن استخدام الملح في علاج الحكة المهبلية؟
- نعم، ويكون ذلك عن طريق حمام ملحي.
للمزيد من مقالات الحمل يمكنك زيارة القسم المختص من هنا.
